ثانوية سيدي بوطيب الاعدادية / ميسور - نيابة بولمان
مرحبا بك زائرنا الكريم ، نتمنى لك مقاما طيبا في منتدانا وندعوك إلى التسجيل فيه ، فذلك يشرفنا .
ثانوية سيدي بوطيب الاعدادية / ميسور - نيابة بولمان
مرحبا بك زائرنا الكريم ، نتمنى لك مقاما طيبا في منتدانا وندعوك إلى التسجيل فيه ، فذلك يشرفنا .
ثانوية سيدي بوطيب الاعدادية / ميسور - نيابة بولمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثانوية سيدي بوطيب الاعدادية / ميسور - نيابة بولمان

التربية أولا والتعليم ثانيا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» تهنئة
إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 06, 2013 12:59 pm من طرف بن قدور

» النظام الداخلي لإعدادية سيدي بوطيب / ميسور
إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* Icon_minitimeالجمعة يونيو 15, 2012 5:10 pm من طرف المدير العام

» الموجز في قواعد اللغة العربية
إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* Icon_minitimeالأربعاء يناير 11, 2012 9:44 am من طرف ابن الضاد

» حاول ان لا تضحك
إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* Icon_minitimeالأحد نوفمبر 20, 2011 2:16 pm من طرف ابن الضاد

» الفرض الكتابي الأول في الدورة الأولى للثالثات ---نونبر 2011
إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* Icon_minitimeالأحد نوفمبر 20, 2011 2:08 pm من طرف ابن الضاد

» فن المقالة
إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* Icon_minitimeالأحد أكتوبر 23, 2011 2:53 pm من طرف ابن الضاد

» إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني*
إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* Icon_minitimeالأحد أكتوبر 23, 2011 12:03 pm من طرف ابن الضاد

» اقتراح
إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* Icon_minitimeالخميس سبتمبر 22, 2011 6:25 am من طرف ابن الضاد

» طريقة إبداعية لحفظ القرآن الكريم
إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* Icon_minitimeالخميس سبتمبر 22, 2011 6:11 am من طرف ابن الضاد

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ابن الضاد
إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_vote_rcapإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_voting_barإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_vote_lcap 
المدير العام
إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_vote_rcapإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_voting_barإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_vote_lcap 
السموم
إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_vote_rcapإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_voting_barإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_vote_lcap 
maysae
إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_vote_rcapإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_voting_barإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_vote_lcap 
بن قدور
إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_vote_rcapإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_voting_barإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_vote_lcap 
saif
إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_vote_rcapإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_voting_barإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_vote_lcap 
الليث الكتالاني
إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_vote_rcapإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_voting_barإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_vote_lcap 
أحمد
إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_vote_rcapإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_voting_barإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_vote_lcap 
مصطفى بلهاشمي
إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_vote_rcapإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_voting_barإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_vote_lcap 
prof-h4ck
إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_vote_rcapإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_voting_barإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* I_vote_lcap 
سحابة الكلمات الدلالية
فروض الثانية الدورة
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية

 

 إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني*

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن الضاد
عضو مميز
ابن الضاد


عدد المساهمات : 70
نقاط : 146
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/10/2010
العمر : 51

إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* Empty
مُساهمةموضوع: إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني*   إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني* Icon_minitimeالأحد أكتوبر 23, 2011 12:03 pm

إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة

مـقـدمـة :

تميزت الفترة الممتدة بين أواخر القرن التاسع عشر وما بعد الحرب العالمية الثانية بتراكم كبير في مجال الدراسات اللغوية، واذا كان من الصعب تصنيف هذه الدراسات في خانات معينة ، انطلاقا من معايير محددة ، فانه يمكن أن نميز ، على الأقل ، بين مدرستين فيما يخص المناهج المعتمدة في دراسة وتحليل المواد اللغوية وما يرتبط بها من صيرورات ذهنية وعوامل فيزيولوجية ومؤثرات خارجية.
في هذا الإطار تندرج محاولة عقد مقارنة بين اتجاهين يعتبران من اكبر الاتجاهات اللسانية الحديثة انتاجا واستهلاكا. ويتعلق الأمر بالمدرستين : البنيوية والتوليدية .
ما هي اذن الأسس المعرفية والفلسفية لكل منهما ؟ ما هي منطلقاتهما المنهجية ؟ ما هي أساليب تحليلهما للظاهرة اللغوية ؟ وما هي أوجه التشابه والاختلاف بينهما ؟ هذه مجرد أسئلة نحاول الإجابة عنها ونحن نستهدف بالدرجة الأولى المتلقي العادي ،غير المتخصص ، الذي نعتبره في حاجة الى المعرفة اللسانية التمهيدية بطريقة بيداغوجية مبسطة.
1 – تحديدات أولية مفاهيمية

1 -1 : مفهوم المنهج :
ان كلمة منهج مستمدة من الكلمة اليونانية (Meta-hodos) ؛ ومعناها الطريق أو النهج الذي يؤدي الى هدف ما. وفي اللغة العربية ،المنهج هو الطريق الواضح. ويبدو أن آرسطو هو أول من استعمل كلمة " منهج "، وأسسه على دعامتين : الأولى منطقية تبدأ بالمسلمات ثم تنتقل الى طبقات الاستنتاج المنطقي الصارم لتنتهي بالنتائج ؛ والثانية دعامة إجرائية تبدأ بالمشاهدة الدقيقة ، ثم تنتقل الى استنباط التعميمات في سلم تتصاعد درجاته حتى تصل إلى المبادئ الأولية1 . ويعني هذا التصور الآرسطي أن الباحث يكتشف بالاستقراء ثم يؤسس معرفته في شكل استنتاج. وفي بداية العصر الحديث ظهرت نظريات متعددة في المنهج على يد كل من فرنسيس بيكون وروني ديكارت وبرتراند راسل وميل ستيوارت. يركز بيكون في مؤلفه ( الأورغانون الجديد ) على الاستقراء التجريبي الذي يعتمد على الملاحظة والمشاهدة ثم القيام بمختلف أنواع التجارب ، خلافا لصاحب الاورعانون (ارسطو ) ، الذي ينطلق من معطيات نظرية. أما ديكارت فانه يركز على التحليل والتركيب. وحتى لا نغوض في إشكالية التعريف ونتطرق لإشكالية التطبيق في حقل الدراسة اللسانية، نقترح التعريف التالي للمنهج :
" المنهج هو مجموع العمليات العقلية والخطوات العملية التي يقوم بها الباحث يهدف الكشف عن الحقيقة او البرهنة عليها بطريقة واضحة وبديهية تجعل المتلقي يستوعب الخطاب دون أن يضطر الى تبنيه ". ويتضمن هذا التعريف الذي نقترحه الجانب العقلي والجانب العملي في الممارسة. وهذه الازدواجية تقودنا الى طرح الحديث عن منهجين هما :

1-2 : المنهج الاستقرائي :
الاستقراء هو كل استدلال ينتقل فيه الباحث من الخاص إلى العام، أو من الجزء إلى الكل، أو من المحسوس إلى المجرد. ويعتمد الاستقراء على الوصف الذي يعني عند اللسانيين البنيويين " رصد ما نلاحظه من الأشياء، والوقائع والظواهر ، وما ندركه بينها من علاقات متبادلة، وتصنيفها وتصنيف خصائصها، وترتيبها واكتشاف الارتباط بينها، إنه كشف دلالات المعطيات الحسية بالاعتماد على الملاحظة والتجربة، ودراسة ما بينها من علاقات متبادلة.
ويتضمن الدليل الاستقرائي استنتاجا علميا يقوم على أساس الملاحظة والتجربة، فالملاحظة تقتضي في المنهج الاستقرائي أن يبقى الباحث أو الذات العارفة خارج الظاهرة اللغوية التي يدرسها ويكتفي بمشاهدتها كما تقع في الطبيعة أو كما هي واقعة طبيعية. وهكذا فإن الباحث الذي يطبق المنهج الاستقرائي ينطلق من الواقع ليصل إلى النظرية.
1-3: المنهج الاستنباطي :
الاستنباط عملية استدلالية تنتقل من العام إلى الخاص، أو من الكل إلى الجزء. والمنهج الاستنباطي منهج يقوم على التأمل والاستنتاج انطلاقا من أفكار وتصورات قبلية، ويختلف المنهج الاستنباطي عن المنهج الاستقرائي في كونه لا ينطلق مباشرة من ملاحظة المواد اللغوية ووصفها وصفا محايدا، ولكنه يسعى إلى بناء نظريات يرى أنها قادرة على تفسير العالم الواقعي، أي جميع لغات العالم.
1-4 :الأسس الفلسفية والمعرفية للمناهج المعتمدة :
في العصر القديم ، تساءل الفلاسفة عن طبيعة ومصادر المعرفة البشرية. ومن هؤلاء الفلاسفة نذكر أرسطو وسقراط وأفلاطون وبعض الرواقيين.فأفلاطون مثلا كتب عن سقراط وهو يحاور مينون العبد وبرهن على أن هذا المملوك الشاب يعرف مبادئ الحساب دون سابق تدريب ولا تجربة .فالمعرفة موجودة في ذهنه قبليا ، وما فعل سقراط هو مجرد إيقاظها من كمونها.
وخلال عصر النهضة الأوربية، وابتداء من القرن 16، أفرزت إشكالية الثقافة البورجوازية فلسفة وتيارات فكرية ، استمرت من عصر الأنوار إلى يومنا هذا ؛ وساهمت إلى حد كبير في تأطير المناهج المطبقة في العلوم الاجتماعية واللسانية.
وعموما يمكن أن نميز بين ثلاثة اتجاهات أساسية ترتبط بإشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة.
1-4-1 : الاتجاه العقلاني :
ويمثله كل من ديكارت وليبنز وميشال بريال. وفي مجال اللسانيات يعد شوسكي وفودرو و كاتز و الفاسي الفهري من أكبر المدافعين عن هذا الاتجاه.ويرى التيار العقلاني أن العقل البشري (la raison humaine) هو عقل فطري وقبلي (aprioriste)، أي انه يمتلك بالفطرة أفكارا ومعارف سابقة عن الإحساس والتجربة.وفي حقل الدراسات اللغوية يرى شومسكي أن اللغة تشكل جزءا لا يتجزأ من هذه المعارف الفطرية التي لا مجال لغض الطرف عنها أثناء الدراسة والتحليل اللغويين. وسنرى كيف وظفت اللسانيات التوليدية، ممثلة بأحد روادها نعام شومسكي، هذه الفلسفة في فهم وتفسير الظواهر اللغوية. إن المدرسة التوليدية تستعمل المنهج الاستنباطي في التحليل اللساني فتحلل اللغة عن طريق صياغة الفرضيات التي تفسر بها القضايا الممكن ملاحظتها وتدرس العلاقات القائمة بينها.
1-4-2 : الاتجاه المادي :
يمثله ولف ودافيد هيوم وجون لوك. يرى هذا الاتجاه أن المعرفة تصدر عن التجربة والملاحظة. كما أنها تنبثق من مسلمة العقل البعدي (postérioriste) التي تقول إن العقل البشري عبارة عن صفحة بيضاء تنطبع بآثار الإحساس والتجربة وسنوضح كيف وظفت اللسانيات البنيوية الفلسفة التجريبية والوضعية المنطقية لرودولف كار ناب، ولماذا تنطلق من الواقع اللغوي إلى النظرية اللسانية.( لقد اعتبرت الوضعية المنطقية السيميوطيقا فلسفة عامة للغة وقسمها كار ناب إلى التركيب syntaxe الذي يدرس بناء الجمل وتنظيم الكلمات ؛السيمانتيك sémantique أو الدلالة التي تدرس معاني الكلمات ثم البراغماتيك pragmatique الذي يدرس البناء والمعاني والاشخاص الذين يتحدثون هذه الكلمات.
1-4-3 الاتجاه التوفيقي :
يمثله كانط (1724-1801) و كثيرون . فكانط هو أحد فلاسفة الأنوار العقلانيين، ما يتميز به هو الثورة التي أحدثها في المعرفة الإنسانية حيث تجاوز الثنائية الديكارتية وعمل من أجل المصالحة (Transaction) بين الفطرية والامبريقية. إن المعرفة عند كانط تأتي من خلال عنصرين رئيسين هما الحساسية (La sensibilité) والفهم (L'entendement). فقد بين أن " العلوم الاجتماعية التي تعد واحدا منها لا تصل إلى معرفة الأشياء والمواضيع التي تبغي دراستها وإنما تصل فقط إلى تمثلان حول هذه الأشياء".

2- اللسانيات البنيوية والمنهج المادي
2-1 نشأة اللسانيات البنيوية :
قبل فرديناند دي سوسور (1857-1913) كانت دراسة اللغة تتم حسب مقاربات متعددة : فيلولوجية،وجمالية وتاريخية واجتماعية . إلا أن نشر كتابه" دروس في اللسانيات العامة "سنة 1916 ، أحدث ثورة منهجية في علم اللسان .
لقد تأثر سوسور بعدة مفكرين وباحثين في علم اللسان أمثال دفيد ويتناي (1894- 1927 D, Whitner) ، ويودوان دي كورتناي (1929- 1845 Boudouin de courtenay)،وشارل سوندرز بيرس 1914-1839, ch s. Pierce.
فقد أخذ منهم معارف كثيرة في علم وظائف الاصوات (phonologie) والنظام اللغوي والقانون اللغوي . ورغم أن الدراسات الصوتية والمنطقية الشكلية أعطت البحوث والاستقصاء في اللغة قيمة إضافية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، فان سوسور يعد، بدون منازع، الأب الروحي للسانيات الحديثة والمعاصرة.
لقد استعمل سوسور كلمة نسق ولم يستعمل كلمة بنية ، كما انه اهتم باللسانيات الداخلية( linguistiques internes. ) التي تدرس نسق اللغة وقواعدها الباطنية ، تاركا اللسانيات الخارجية ،التي تدرس تطورlinguistiques externes) ) اللغات واللهجات و توزيعها الجغرافي وعلاقتها بالسياسة والمجتمع والثقافة ،للباحثين الذين يهتمون بذلك. وهكذا فان سوسور يعد أول من وضع اللبنة الأولى لظهور المنهج البنيوي، ذلك المنهج الذي ستتحدد معالمه الواضحة ومنطلقاته المعرفية في مؤتمر يراغ عام 1929 بمبادرة من رومان ياكويسون وكارشفسكي Kascevsky وتروبتسكوي Troubetzkoy وقد اعتبروه " منهجا علميا صالحا لاكتشاف قوانين " بنية النظم اللغوية وتطورها ".
2-2 المنهج البنيوي والسلوكية أية علاقة ؟
تمثل السلوكية اتجاها جديدا في علم النفس المعاصر. فقد رأى السلوكيون أن تخلف علم النفس التقليدي يكمن في عدم قدرته على الوصول إلى نتائج مهمة. كما أن ادواته المنهجية غير اجرائية اذا أردنا أن نصل الى الحقيقة. لقد تأثرت السلوكية بانجازات العلوم الرياضية والطبيعية والفيزيائية والكيميائية التي استطاعت أن تحقق، خلال القرن 19 القطيعة الابستمولوجية مع أمها الفلسفة، وتصبح كيانات مستقلة لها ابستمولوجيتها وديداكتيكها الخاصان بها.
لقد تأسست المدرسة السلوكية على يد وطسون watson الأمريكي في بداية القرن 20، ومن مبادئها :
* اعتبار الانسان شبيها بالآلة المعقدة.
* الاقتصار على دراسة السلوك الخارجي لأن الانسان علبة سوداء (Boite noire) لا نستطيع دراسة سلوكه الداخلي.
* رفض منهج التأمل الباطني Introspection الذي تزعمه كل من هيلموتز (Helmholtz) وفندت (wundt)وجمس (James) والذي يعني ملاحظة ما يجري في الشعور من خيرات حسية او عقلية او انفعالية وبالتالي العمل على وصفها وتحليلها وتأويلها10.
* انكار وجود قدرات و استعدادات فطرية اذ لا تعترف السلوكية بذكاء موروث ومعارف قبلية.
- و تعارض الدراسات السلوكية الدراسات العصبية والمعرفية التي كشفت عن وجود ما يسمى بالفينوتيب (phénotype)،11 التي تؤكد فطرية المعرفة و وجود بنيات ذهنية سابقة، ودور التجربة انما هو مجرد القدح أي استثارة هذه المعارف الفطرية التي تبدأ في التمظهر والتجلي وفق نظامها الخاص بها. يعني أن هناك عمليات غير فيزيائية ملموسة في سلوك الانسان بم فيها احاسيسه، وشعوره، ورغبته.
في هذا الاطار برز، الى جانب وطسون وسابير وسوسور، الأمريكي ليونارد بلومفيلد( Leonard , Boomfield 1887-1949) الذي كان له قصب السبق في وضع الحجر الأساس في بناء النظرية البنيوية في علم اللسان البشري. واذا كان الحناش قد تحدث بدءا عن ثغرات كتابه اللغة (langage) ، فان زكريا ركز على ايجابياته،وخصوصا ما يتعلق منها بالمبادئ المنهجية ( المبتدلوجية) التي اقترح ( بلومفيلد) تطبيقها في دراسة الظواهر اللغوية، حيث يطرح المنهج المادي بديلا للمناهج السابقة والمعاصرة.
2-3 التحليل اللساني حسب المنهج البنيوي :
يذهب كل من جان بياجيه وليفي ستراوس وفرانسوا شاتلييه وكمال ابو ديب الى ان البنيوية منهج للبحث العلمي وليست مذهبا وان ما يميزها هو التزامها بمبادئ الدراسة العلمية. اما جورج كانغيلم فيشك في امكانية تاسيس منهج بنيوي12 . و تنطلق اللسانيات البنيوية من عدة مسلمات منهجية نلخصها فيما يلي :
* عدم الاهتمام بالمظاهر الواعية للغة ودراستها في آنيتها وتزامنها دراسة سانكرونية. لقد رأى سوسور أن اللغة شكل(forme) وليست جوهرا (substance) ،وأنها تشكل نظاما مغلقا قائم الذات، له قواعده الخاصة وروابطه الذاتية الداخلية.انها مجموعة من العناوين لاشياء موجودة في الخارج و/او الواقع . وهذا الواقع ليس منظما ، فاللغة هي التي تنظمه 13. ان الشكل اللغوي هو سلسلة الاصوات و التموجات الصوتية بينما الجوهر فهو المعنى .انه داخلي وقيمة نفسية تتغير بتغير الاشخاص والمواقف .وبالتالي فهي غير قابلة للملاحظة والقياس ولا لصرامة الدراسة العلمية14
لقد انطلق سوسور من اعتباطية ( الدال والمدلول) ليصل إلى ( أن اللغة شكل وليست جوهرا) ، إذ تكنسي كل كلمة دلاتها بحسب وضعها وتفاعلها مع الكلمات الأخرى ؛ فاللغة ليست جوهرا ، أي كلمات مستقلة بعضها عن البعض، فكل وحدة لغوية - صوتية كانت أو معنوية- إلا وتتحدد قيمتها بالمحل الذي تحتله في النظام اللغوي.
* اخضاع المادة اللغوية لصرامة الدراسة العلمية من خلال ازاحة حقيقتها المعطاة في التجربة التاريخية او المجتمعية او التطورية،.
* رفض التعامل مع الوقائع اللغوية كما لو أنها كيانات مستقلة. ان المواد والكائنات اللغوية ليس لها استقلال مادي، ولكنها في حاجة الى المفهمة عن طريق تمثل اللغة نسقا مبنيا على أساس قيم خلافية وعلاقات تضاد محايثة لها.
* اعتبار اللغة نسقا او نظاما مبنيا على أساس علاقات لغوية مباطنة.15
* اكتشاف قوانين علمية معطاة على صعيد الوصف والتجربة.
2-3-1 : خطوات المنهج البنيوي :
قلنا بأن المنهج البنيوي منهج مادي يهتم بدراسة اللغة وقواعدها الداخلية ونظامها البنيوي. ويتضمن هذا المنهج الخطوات التالية :
2-3-1-1، ملاحظة المادة اللغوية :
ان النظرية البنيوية نظرية استقرائية تجريبية تنطلق من الواقع اللغوي وتبدأ بملاحظته ملاحظة علمية موضوعية16. تتوخى الضبط والتحليل، ان اللسانيات البنيوية لسانيات وصفية يبدأ الباحث فيها بجمع المادة اللغوية ثم يصفها وصفا خارجيا، يقول بلومفيلد : " لكي يكون التحليل اللغوي تحليلا علميا ينبغي أن يكون قائما على الوصف " بعيدا عن التصور التجريدي والعمل الذهني والفكري17 .
e]olor=blue]2-3-1-2 : حدس المادة اللغوية : [/color]
ان النظام اللغوي ثابت في كل اللغات. ولا تختلف المدارس اللسانية في هذه المقاربة النسقية تقريبا، ولكن الاختلاف يكمن في الطريقة التي يعالج بها كل اتجاه النسق اللغوي. فالمنهج البنيوي يركز أساسا على الجانب المادي والكلية والتفاعل والمدخلات والعمليات والمخرجات. ان هذا المنهج يبحث العلاقات التفاعلية بين عناصر النسق ثم يجزئها ثم يحلل ثم يركب، ويفعل هذا دون أن يفكر في ربط النص او الخطاب اللغوي بصاحبه او اطاره الزمكاني او الظروف التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي أنتجته. فقراءة النصوص اذن قراءة مثولية محايثة (immanente ) وليست تأويلية18. ذلك ما نجده عند جاك لاكان (J. Lacan) خلافا لتلميذيه فليكس غواتاري (F. Guatary) وجيل دلوز (G. Deleuz) اللذين يتبنيان القراءة التأويلية (Herméneutique) وهي قراءة ترتد الى الفلسفة العقلانية و المنهج التوليدي .
]color=blue]2-3-1-3 صياغة الفرضيات : [/color]
بعد ملاحظة الظاهرة اللغوية وحدسها يقوم الباحث اللساني بصياغة فرضية معينة انطلاقا من نظرية.
تمحيص الفرضيات اللغوية : بعد صياغة الفرضيات يقوم الباحث بفحصها للتأكد من صدقها أو عدم صدقها. فإذا تأكد من صحتها فإنه يستطيع أن يبني نظرية. وتكون هذه النظرية قد انبثقت من الجزء والخاص، أي من تطبيقها على الكل والعام أي جميع اللغات. أما إذا تأكد عدم صحتها فانه لا بد من التخلي عنها.

-
العربي اسليماني

:
cheers: sunny cheers
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إشكالية المنهج في اللسانيات الحديثة*العربي اسليماني*
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النثر العربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ثانوية سيدي بوطيب الاعدادية / ميسور - نيابة بولمان :: قسم المواد الدراسية :: مادة اللغة العربية-
انتقل الى: